مما قاله أبو العلاء، وهو على قمّة الثمانين، وقد ترامت بين يديه حصائد التجارب، وأمكنَ لأضواءِ عقله الفذّ أن تسبر حقائق الحياة:
مَنْ راعَهُ سَبَبٌ أو هاله عَجَبٌ فلي ثمانون حولاً لا أرى عَجَبا الدهرُ كالدهر والأيامُ واحدةٌ والناسُ كالناسِ والدنيا لمن غَلَبا. على أن تشابه الأيام والناس ورضوخهم في دنياهم لقانون «الغلبة» لم يمنعْ أبا العلاء أن يقول: قد يَبْعُدُ الشيءُ من شيءٍ يشابهُهُ إنّ السماءَ نظيرُ الماءِ في الزّرَقِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق